إلإمتداد الأمازيغي
ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس
بعض ملوك الأمازيغ
وليلي
يقال أنه شيشونغ وجد في مصر
صورة لحنبعل أو هانبال صورة سيفاكس على قطعة نقدية موريطانية صورة ماسينيسا على قطعة نقدية نوميدية أثار آمازيغية وجدت في ليبيا
يحتفل العديد من الأمازيغ وبعض القبائل المعرب برأس
السنة الأمازيغية التي توافق اليوم الثاني عشر من
السنة الميلادية، والتي جعلوا منها جزأ من ثقافتهم.
يعتقد بعض العامة من الأمازيغ أن السنة الأمازيغية
تبتدئ بعد تمكن زعيمهم شيشنغ من هزم جيوش
الفرعون الذي أراد أن يحتل بلدهم، وحسب الأسطورة
فأن المعركة قد تمت بالجزائر بمدينة تلمسان. أما من
الناحية التاريخية فأن المؤرخين يعتقدون بأن شيشنغ
الذي أسس الأسرة المصرية الثانية والعشرين لم يصل
إلى الحكم عن طريق الحرب، بل من خلال ترقيته في
مناصب الدولة المصرية الفرعونية، ذلك لأن المصريين
القدماء قد إعتمدوا على الأمازيغ بشكل كبير في جيش
دولتهم خاصة منذ عهد الأسرة العشرين.
يعود أصل شيشنق إلى قبيلة المشوش، وهذه القبيلة قد
تكون من ليبيا الحالية ويمكن ملاحظة بعض التشابه
الثقافي بين أمازيغ الجزائر والمشوش، وفي المغرب
قبيلة تحمل اسم تمشوش قبيلة هي الأخرى معربة بطن
من بطون القبيلة الأم أوربة قد تكون هي نفس القبيلة
المشوش .
يعتقد المؤرخون أن التفسير الأمازيغي العامي ليس
تاريخيا علميا، فبعض الباحثين يعتقدون أن التقويم
الأمازيغي قد يعود ألى آلاف السنين حتى أنه قد يكون
أقدم من التقويم الفرعوني.
أديان الأمازيغ
تختلف العادات الأمازيغية من منطقة وحقبة زمنية ألى
أخرى. عبد الأمازيغ القدماء كغيرهم من الشعوب
الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون
وأطلس وعنتي و بوصيدون . ومن خلال دراسة هذه
المعبودات وتتبع أنتشارها في الحضارات البحر الأبيض
المتوسطية يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي
مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية.
ويمكن أعتبار آمون وتانيت نموذجين لهذا التأثير
الحضاري.
آمون
يرى غابرييل كامبس أن آمون هو إله أمازيغي الأصل،
لكن وجود شواهد على وجود إرهاصات عبادته في
النوبة منذ عصور ما قبل التاريخ، ترجح أنه إله أفريقي
قديم عرفته في وقت مبكر جدا من تاريخ البشرية
شعوبُ شمال أفريقيا ذات الأصل المشترك من مصريين
و أمازيغ و ربما النوبيين الذين نزحوا إلى المنطقى
لاحقا.
عبد الأغريق آمون الأمازيغي (حمون)، وفي ما بعد
شخصوه بكبير آلهتهم زيوس كما شخصه الرومان في
كبير ألههم جوبيتر وفي ما بعد أحدثوا بينهم وبين آمون
تمازجا، كما مزجه البونيقيون بكبير آلهتهم بعل.
كما يُعتقد أن الإله الذي مثل أمامه الإسكندر الأكبر في
معبد سيوة كان هو حمون، التجلي الأمازيغي لآمون، و
الذي لازال اسمه مستعملا إلى اليوم كاسم عائلات
سيوية.
تانيث
القديس أوغسطينتانيث هي ربة الخصوبة وحامية مدينة
قرطاج، وهي ربة أمازيغية الأصل عبدها البونيقيون
كأعظم ربات قرطاج وجعلوها رفيقة لكبير ألههم بعل،
كما عبدها المصريون القدماء كأحد أعظم رباتهم وقد
عرفت عندهم باسم نيث، ويؤكد أصلها الأمازيغي
(الليبي) ما أشار أليه الأستاذ مصطفى بازمة من أن
معظم مؤرخي مصر الفرعونية أشاروا إلى أنها معبودة
أمازيغية استقرت في غرب الدلتا. ثم عبدت من طرف
الإغريق حيث عرفت بإسم آثينا بحيث أشار كل من
هيرودوت وأفلاطون أنها نفسها نيث الليبية، وقد سميت
أعظم مدينة إغريقية إلى هذه الربة الأمازيغية أثينا.
أما تأثير هذه الربة في بلاد الأمازيغ يتجلى في ما يعتقده
البعض من أن تونس قد سميت نسبة إلى هذه الربة
تانيث، بحيث أن الأسم القديم لتونس كان هو تانيس مما
جعلهم يعتقدون أن الإسم مجرد تحريف للثاء إلى السين.
ويرجح المؤرخون أن هذه الربة قد عبدت في تونس
الحالية حول بحيرة تريتونيس حيث ولدت وحيث مارس
الأمازيغ طقوسا عسكرية أنثوية تمجيدا لهذه الربة.
إلى جانب هذه الآلهة عبد الأمازيغ أيضا الشمس وهو ما
ذكره هيرودوت وابن خلدون كما مارسوا العبادة
الروحية التي تقوم على تمجيد الأجداد كنا أشار إلى ذلك
هيرودوت.
من خلال نقوشات موجودة في شمال أفريقيا يتبين أن
اليهود قد عاشوا في تسامح مع القبائل الأمازيغية.
يرجح أن اليهود نزحوا أول الأمر مع الفينيقيين إلى
شمال إفريقيا ويذكر ابن خلدون أن قبائل عديدة من
الأمازيغ كانت تدين باليهودية قبل الفتح الإسلامي
وبعضها بقي على هذا الدين بعد الفتح.
المسيحية
آمن الأمازيغ أيضا بالديانة المسيحية ودافعوا عنها في
محنتها من أمثال توتيلينونس وأرنوبيوس، كما برز
أوغسطين كأحد أعظم آباء الكنيسة.
الاسلام
طارق بن زيادوآمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية
وجاهدوا في نشرها حتى أن أول المسلمين الذين فتحوا
الأندلس كانوا معظمهم أمازيغ بقيادة طارق ابن زياد،
وكان عميد فقهاء قرطبة صاحب الإمام مالك من البربر
وهو يحيى بن يحيى بن كثير الذي نشر المذهب المالكي
في الأندلس، والمخترع عباس بن فرناس أول من حاول
الطيران، وغيرهم. ويمكننا أن نلمس مدى تشبت البربر
بالإسلام والدفاع عنه في نص ما قاله ابن خلدون:
(وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة
ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين
لأحكام دين الله لصبيانهم، والاستفتاء في فروض
أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس
القرآن بين أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم
وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل
مصرهم التماساً في آثارهم وسوأً للدعاء عن صالحيهم،
وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم
النفوس من الله في سبيله وجهاد عدوه ما يدل على
رسوخ إيمانهم و صحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم).